وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية اعرب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون عن شكره لتعاطف فرنسا حكومة وشعبا مع ايران حكومة وشعبا بمناسبة وقوع الزلزال الاخير في محافظة كرمانشاه، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لتطوير علاقاتها مع فرنسا على جميع الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الاتفاق النووي، معربا عن تقديره لجهود فرنسا والاتحاد الاوروبي لتعزيز هذه المعاهدة الدولية، مضيفا: من وجهة نظر ايران فان التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاق النووي يعد اختبار هاما لباقي مجالات التعاون المهمة على الصعيد الدولي، ومن جهة اخرى فان اضافة او الغاء مسائل الى الاتفاق النووي سيؤدي الى انهيار هذا الاتفاق بشكل كامل.
كما اعتبر الرئيس روحاني تدمير المعاقل الرئيسية لداعش باعتبارها اكبر واخطر الزمر الارهابية في المنطقة والعالم، خبر سار لجميع الدول، وقال: ان الهدف الرئيسي للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة ، هو مكافحة الارهاب، ونعتقد انه بعد داعش يجب مكافحة باقي الجماعات الارهابية في المنطقة.
واوضح روحاني ان تواجد ايران في العراق وسوريا جاء تلبية لدعوة رسمية من حكومتي البلدين ومن اجل محاربة الارهاب، وقال: كما اكدنا مرارا فان ايران لا تسعى الى الهيمنة والتفوق في المنطقة، وهدف ايران هو المساعدة على ارساء اسلام والامن في المنطقة والحيلولة جون تقسيم الدول، ومن وجهة نظرنا فان شعوب المنطقة هي صاحب القرار الرئيسي في جميع دول المنطقة.
واعتبر الرئيس روحاني ان المغامرات التي ينفذها بعض الامراء قليلي التجربة في المنطقة ستعود بالضرر على المنطقة بأسرها، مضيفا: ان ايران تعارض المغامرات وبث الفرقة في هذه المنطقة ، ونعتقد ان فرنسا من خلال حفظ استقلالية موقفها ومكانتها في المنطقة، بامكانها ان تقوم بدور بناء من خلال نهج واقعي ومحايد.
واكد روحاني على ضرورة توخي الجميع الحذر وعدم الوقوع في فخ اسرائيل، مضيفا: ان حزب الله جزء من الشعب اللبناني، ويحظى بشعبية استثنائية في هذا البلد، وان سلاحه دفاعي بحت ويستخدم لمواجهة الاعتداءات المحتملة على لبنان.
وتابع قائلا: في الوقت الحاضر فان علينا جميع السعي بحيث تتمكن جميع الاطياف اللبنانية العيش جنبا الى جنب في امان، وان تكون لهم حكومة تتمكن من تحقيق التنمية في بلادهم.
ولفت الرئيس روحاني الى تطورات اليمن معربا عن امله بوقف الحصار وقصف الابرياء تمهيداً لاجراء مفاوضات يمني- يمني واستعادة الامن والاستقرار الى البلد.
واعتبر ان فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الغذائية والادوية الى الشعب اليمني ضرورة ماسة مضيفاً ان اوضاع الشعب اليمني الذي يعاني من شح الادوية يجب ان يكون الهاجس الرئيسي والاول لدى الجميع.
ومن جانبه اكد الرئيس الفرنسي ماكرون على ضرورة توسيع دائرة التعاون بين طهران وباريس في مختلف المجالات داعيا جميع الدول الى الحفاظ على الاتفاق النووي موضحا نا فرنسا ملتزمة بهذا الاتفاق./انتهى/
تعليقك